11‏/7‏/2012

الصفحة 35 من سورة البقرة

التفسير الميسر للصفحة 35 من سورة البقرة

الصفحة 35 من سورة البقرة
الصفحة 35 من سورة البقرة

فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لاعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220)

مثل ذلك البيان الواضح يبيِّن الله لكم الآيات وأحكام الشريعة ; لكي تتفكروا فيما ينفعكم في الدنيا والآخرة . ( تابع للصفحة 34)

ويسألونك - أيها النبي - عن اليتامى كيف يتصرفون معهم في معاشهم وأموالهم ؟
قل لهم : إصلاحكم لهم خير , فافعلوا الأنفع لهم دائمًا , وإن تخالطوهم في سائر شؤون المعاش فهم إخوانكم في الدين . وعلى الأخ أن يرعى مصلحة أخيه . والله يعلم المضيع لأموال اليتامى من الحريص على إصلاحها .
ولو شاء الله لضيَّق وشقَّ عليكم بتحريم الخالطة . إن الله عزيز في ملكه , حكيم في خلقه وتدبيره وتشريعه .


وَلا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221)

ولا تتزوجوا - أيها المسلمون - المشركات عابدات الأوثان , حتى يدخلن في الإسلام . واعلموا أن امرأة مملوكة لا مال لها ولا حسب , مؤمنةً بالله , خير من امرأة مشركة , وإن أعجبتكم المشركة الحرة . ولا تُزَوِّجوا نساءكم المؤمنات - إماء أو حرائر - للمشركين حتى يؤمنوا بالله ورسوله . واعلموا أن عبدًا مؤمنًا مع فقره , خير من مشرك , وإن أعجبكم المشرك .
أولئك المتصفون بالشرك رجالا ونساءً يدعون كل مَن يعاشرهم إلى ما يؤدي به إلى النار , والله سبحانه يدعو عباده إلى دينه الحق المؤدي بهم إلى الجنة ومغفرة ذنوبهم بإذنه , ويبين آياته وأحكامه للناس ; لكي يتذكروا , فيعتبروا .

وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)

ويسألونك عن الحيض - وهو الدم الذي يسيل من أرحام النساء جِبِلَّة ( أي بطبيعة ما خلقها الله عليه ) في أوقات مخصوصة ، قل لهم -أيها النبي - :
هو أذى مستقذر يضر من يَقْرَبُه , فاجتنبوا جماع النساء مدة الحيض حتى ينقطع الدم , فإذا انقطع الدم , واغتسلن , فجامعوهن في الموضع الذي أحلَّه الله لكم , وهو القبل لا الدبر . إن الله يحب عباده المكثرين من الاستغفار والتوبة , ويحب عباده المتطهرين الذين يبتعدون عن الفواحش والأقذار .

نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (223)

نساؤكم موضع زرع لكم , تضعون النطفة في أرحامهن , فَيَخْرج منها الأولاد بمشيئة الله , فجامعوهن في محل الجماع فقط , وهو القبل بأي كيفية شئتم , وقَدِّموا لأنفسكم أعمالا صالحة بمراعاة أوامر الله , وخافوا الله , واعلموا أنكم ملاقوه للحساب يوم القيامة . وبشِّر المؤمنين - أيها النبي - بما يفرحهم ويسرُّهم من حسن الجزاء في الآخرة .

وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224)

ولا تجعلوا - أيها المسلمون - حلفكم بالله مانعًا لكم من البر وصلة الرحم والتقوى والإصلاح بين الناس : بأن تُدْعَوا إلى فعل شيء منها , فتحتجوا بأنكم أقسمتم بالله ألا تفعلوه , بل على الحالف أن يعدل عن حلفه , ويفعل أعمال البر , ويكفر عن يمينه , ولا يعتاد ذلك . والله سميع لأقوالكم , عليم بجميع أحوالكم .


هناك 3 تعليقات :

  1. شكرا لكم ولجهودكم المبذلة وشكرا لتعاونكم

    ردحذف
  2. لا شكرا

    ردحذف
    الردود
    1. جزاكم الله خير الجزاء

      حذف

إذا كان لديك سؤال ، أو تعليق ، أو تنبيه ، فاكتبه هنا ...
لتصلك إشعارات الردود على هذا الموضوع انقر على ( إعلامي ) أسفل صندوق التعليق ...