‏إظهار الرسائل ذات التسميات صفات الحروف. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات صفات الحروف. إظهار كافة الرسائل

4‏/5‏/2012

صفات لا ضد لها (الصفير،اللين،الاستطالة، القلقلة،الانحراف،التكرير،التفشي، الغنة، الخفاء)

انتهينا من التعريف بصفات الحروف التي لها ضد ..
ونستكمل الشرح بالصفات التي لا ضد لها ...

ثانيا : الصفات التي لا ضد لها

(هذه الصفات اكتسبها كل حرف من مخرجه بحسب طبيعـــته وموضعه داخل جهاز النطق)


1- صفة الصفير :
التعريف :
حدة في صوت الحرف تدل على قوته في السمع .

حروفه :
ثلاثة : الصاد ، السين ، والزاي .

سببه :
مرور صوت الحرف فى مخرج ضيق يجعل صوته ينحصر فيه ، وذلك لطبيعة مخارج حروف الصفير ، التي تخرج من بين رأس اللسان والصفحة الداخلية للأسنان السفلى مع اقتراب الأسنان العليا ، فتتكون فرجة ينحصر فيها صوت الحرف ، فيكتسب حدّة مُتمثّلة فى صوت الصفير .

والصفير صفة قوة .

أمثلة:
1- حرف الصاد: نصْرًا، سورة الفتح، آية (3)

صفة الصفير، نصرا
مثال على الصفير في حرف الصاد

2- حرف السين: فاسْتغلظ، فاسْتوى، سورة الفتح، آية (29)

صفة الصفير، فاستغلظ فاستوى
مثال على الصفير في حرف السين

3- حرف الزاي: كنزْتم، سورة المائدة، آية (35)

صفة الصفير، كنزتم
مثال على الصفير في حرف الزاي




2- صفة اللين :

التعريف :
إخراج الحرف من مخرجه بسهولة وعدم كلفة ، لمرونة هذا المخرج .

حروفه :
الواو والياء المحققتين ، بشرط أن يكون ما قبلهما متحركًا بالفتح.

سببه :
قابلية المخرج لتصادم طرفيه ، فيجري صوت الحرف فى المخرج المحقق ، ويُقدر زمن النطق به مشافهةً ، مع قابليته لتباعد طرفيه ، فيجري صوت الحرف فى المخرج المقدر ( عند وجود السبب ) ، ويُقدّر زمن النطق به بالحركات .

واللين صفة ضعف .

أمثلة:
1- حرف الواو: خَوْف، سورة قريش، آية (4)

صفة اللين، خوف

2- حرف الياء: قرَيْش، سورة قريش آية (1)

صفة اللين، قريش


البَيْت، سورة قريش، آية (3)

صفة اللين، البيت



3- صفة الاستطالة :

التعريف :
امتداد مخرج الضاد ليشمل الحافتين الأماميتين مع الخلفيتين من اللسان ، فيمتد صوتها حتى يتصل بمخرج اللام ، ولايُقصد بامتداد الصوت زيادة حرف المد ، ولكن يُقصد به أنها تجاوزت مخرجها حتى اتصلت بمخرج اللام .

حروفه :
الضاد فقط .

سببه :
عند التصادم فى مخرج الضاد ، يكون ضغط اللسان واتِّكائه على الصفحة الداخلية للأضراس العليا ، ويشارك حافتي اللسان الأماميتين ، الحافتان الخلفيتان النطق بالضاد ، ومع استعلاء أقصى اللسان ، ينضغط الصوت ولايجد له مخرجاً ، وتحت تأثير هذا الضغط ؛ يندفع اللسان إلى الأمام قليلاً ، حتى تصل حافتاه إلى الثنايا العليا ، ويستمر صوت الضاد أثناء هذا الاندفاع ، ويُسمع جريانه مُتضائلاً مدة بسيطة من الزمن هو زمن الرخاوة ، ثم ينتهي بانتهاء المخرج.
فاستمرار صوت الضاد وجريانه هو صفة الرخاوة.
وتحرك اللسان أثناء النطق بها واندفاعه للأمام هو صفة الاستطالة.

والاستطالة صفة قوة .

أمثلة:

الضالين، سورة الفاتحة، آية (7)

صفة الاستطالة، الضالين


مع ملاحظة أن الضاد هنا مشددة، وقلنا أن الحرف المشدد عبارة عن حرفين أُدغما معا، الأول منهما ساكن، والثاني متحرك، فالضاد المقصودة هنا والتي تتضح فيها صفة الاستطالة هي الأولى الساكنة.

واضْرب، سورة الكهف، آية (32)

صفة الاستطالة، واضرب


4- صفة القلقلة :

التعريف :
اضطراب صوت الحرف الشديد المجهور الساكن فى مخرجه ؛ حتى يُسمع له نبرة قوية .

حروفه :
القاف ، الطاء ، الباء ، الجيم ، والدال .
مجموعة في قولهم :
قُطْبُ جَد .

سبب القلقلة :
اجتماع صفتي الشدة مع الجهر ،

فمع قوة احتباس الصوت فى المخرج فور التصادم ، ينغلق طرفا المخرج وينغلق معهما الحبلان الصوتيان ، ولا تكتمل ولادة الحرف إلاّ بانفكاك طرفي مخرجه والحبلين الصوتيين بدفعة قويّة ، تجعلهما يضطربان بقوة ، فنسمع للحرف نبرة قوية متمثلة فى قلقلته .

ترتيب حروف القلقلة من حيث درجة القلقلة :

1- الطاء ، وهي اﻷقوى .

2- القاف .

3- الجيم ، الدال ، والباء .

درجات القلقلة من حيث حالة الحرف المقلقل :

الكثير يقسمها إلى ثلاثة أقسام :

1- قلقلة أكــبر :
 وهي أعلى درجاتها وذلك فى المشدد الموقوف عليه ، نحو:

الْحَقُّ ، الْحَـجُّ ، وَتَـبَّ ، أَشَـدُّ .

2- قلقلة كُـبرى :
وهي فى الساكن الموقوف عليه سواء كان سكونه أصليّاَ ، نحو:

لَـمْ يَـلِـدْ .

أوكان سكونه عارضاً ، نحو :

الْفَلَق ِ .

3- قلقلة صغرى :
وهي فى الساكن الغير موقوف عليه ، سواء كان فى وسط الكلمة ، نحو :

أَفَـتَطْمَعُونَ .

أو كان فى وسط الكلام ، نحو:

قَـدْ سَـمِعَ .

والصواب أنّ درجات القلقلة درجتين :

1- كُـبرى :
عند الوقف على الحرف المقلقل سواء كان فى الأصل مخففاً أو مشدداً ، أو حتى ساكناً سكوناً أصلياً .

2- صُغرى : إذا كان الحرف المقلقل وسط الكلمة أو الكلام .

ودرجة القلقلة فى المشدد الموقوف عليه تساوي درجة القلقلة فى المخفف أو الساكن الموقوف عليه ، لأنّ القلقلة فى الحرف المشدد تكون للحرف الثاني وليس للحرف الأول المدغم .

والقلقلة صفة قوة


أمثلة:


1- القاف: تقْتلون، سورة البقرة، آية (87)

صفة القلقلة (ق)، تقتلون


2- الطاء: أفتطْمعون، سورة البقرة، آية (75)

صفة القلقلة (ط)، أفتطمعون


3- الباء: يبْصرون، سورة البقرة، آية (17)

صفة القلقلة (ب)، لا يبصرون


4- الجيم: أتجْعل، سورة البقرة، آية (30)

صفة القلقلة (ج)، أتجعل


5- الدال: عدْل، سورة البقرة، آية (48)

صفة القلقلة (د) عدْل



5- صفة الانحراف :

التعريف :
ميل صوت الحرف عن مخرجه لعدم كمال جريانه ، بسبب اعتراض جزء من اللسان طريقه .

حروفه :

اللام والراء .

سببه :

طبيعة مخرج كل حرف منهما ، فالبقعة التي يحتبس فيها صوت الحرف غير البقعة التي يجري فيها ،

فى الراء : يحتبس الصوت عند جانبي طرف اللسان ، ويجري فى وسط الطرف ، فنقول : انحرف صوت الراء إلى الأمام ،

وفى اللام : يحتبس الصوت عند حافتي اللسان الأماميتين ، ويجري فى الخلفيتين ، فنقول : انحرف صوت اللام إلى الوراء .

والانحراف صفة قوة .

أمثلة:

1- الراء: أرْبعين، سورة البقرة، آية (51)

صفة الانحراف (ر) أرْبعين


2- اللام: وأنزلْنا، سورة البقرة، آية (57)

صفة الانحراف (ل) وأنزلْنا




6- صفة التكرير :

التعريف : ارتعاد رأس اللسان عند النطق بالراء ارتعاداً خفيفاً ، مع قابلية المخرج للارتعاد بالحرف أكثر من مرة .

حروفه :
الراء فقط .

سبب التكرير :
طبيعة مخرج حرف الراء ، وطبيعة مُقدّمة غار الحنك ، فيلتصق جانبا طرف اللسان به ، وتبقى فرجة فى وسطه نتيجة تقعره ، فيضغط عليها (القوي المجهور) عند انحرافه عن الجانبين ، فيرتعد وتخرج الراء ، فإن قوّى القارئ من اعتماده على المخرج ، خرجت راءات عديدة مُتكررة ، ولهذا فإنّ صفة التكرير تُدَرّس لتُجتنب .

والتكرير صفة قوة .

أمثلة:

فرْعون، سورة البقرة، آية (50)

صفة التكرير (ر) فرعون


7- صفة التفشي :

التعريف :
انتشار الهواء وصوت الشين داخل الفم عند النطق بها ، حتى يصل إلى الصفحة الداخلية للأسنان الأمامية .

حرف التفشي :الشين .

سبب التفشي :
طبيعة مخرج الشين مع اتساعه ، مع ما فيها من همسٍ ورخاوة ، فيجري فيها النفس والصوت من أوسع مكان فى الفم .

والتفشي صفة قوة .

أمثلة:

تشْكرون، سورة ، آية (52)

صفة التفشي (ش) تشكرون


8- صفة الغنة :
التعريف :
صوت مزيد مُركّب فى جسم النون والميم يخرج من الخيشوم ، ولا عمل للسان فيه .

حروفه :
النون والميم المشددتان.

سبب الغنة :
طبيعة مخرج كلٍّ من النون والميم ، حيث لايحتبس الصوت في المخرج احتباساً تامّاً ؛ لوجود فتحة ينفذ منها وهي الخيشوم ، فيجري جرياناً غير تام ثمّ ينقطع لاإراديّاً ، ولا تكمل النون والميم فى جميع حالاتهما إلاّ بالغنة .

والغنة صفة قوة .

أمثلة:

1- النون: أنَّهم، سورة البقرة، آية (46)

صفة الغنة (ن) أنهم


2- الميم: ثمَّ، سورة البقرة، آية (52)

صفة الغنة (م) ثم


9- صفة الخفاء :

التعريف : خفاء صوت الحرف عند النطق به ، فينعدم ظهوره .

حروفه :
 حروف المد الثلاثة ، وحرف الهاء.
ويشترط لحروف المد أن يسبقها حرف متحرك بحركة مجانسة، فالألف يسبقه حرف مفتوح، والواو يسبقه حرف مضموم، والياء يسبقها حرف مكسور.

وتجمعها كلمة :(هاوي) .

سبب خفائها :
قيل لأنها تَخْفَى فى اللفظ إذا اندرجت بعد حرفٍ قبلها ، والصواب أنّ خفاء هذه الحروف يأتي من عدم ضبط مخارجها ؛ وعدم ضبط قوة اعتماد القارئ عليها ؛ فتنعدم فى اللفظ ،

فحرف المد إذا لم يمتد الصوت به فى الجوف زمن النطق بحركتين على الأقل سقط من الكلام إذ لاوجود له حينئذٍ .

ولعلاج هذا الخفاء أو الانعدام ؛ لابُدّ من تمكين الصوت فى الجوف زمن النطق بحركتين على الأقل ، مع المحافظة على جهر حرف المد من بداية النطق به ، فلا يخالط صوته الهواء الكثير الذي يُضعفه ويُخفيه .

أمّا حرف الهاء ؛ فلاجتماع صفات الضعف فيها مع بُعْدِ مخرجها ؛ فإنّها قد تختفي فى الكلام وخاصةً إذا سكُنت ، وكذلك فى آخر الكلام عند الوقف عليها ، فتخرج ألِفاً هوائيّة لاأثر فيها لصوت الهاء الخفيّ الضعيف فيها ، كما فى الوقف على : " القَـارِعَـةُ " ، فتُنطق : ( القارِعَـا ) .

وعلاج خفاء الهاء يكون بضغط مخرجها قليلاً لتحقيق التصادم بين طرفيه ولكن بضعف اعتماد يجعلها تخرج مُتكيّفة بصفاتها كُلّها ؛ من رخاوةٍ وهمسٍ واستفالٍ وانفتاحٍ .

والخفاء صفة ضعف .

أمثلة:

1- حرف المد (ا): نجيناكم، سورة البقرة، آية (49)

صفة الخفاء (ا) نجيناكم

آتينا (ءاتينا)، سورة البقرة، آية (53)

صفة الخفاء (ا) آتينا

نساءكم، سورة البقرة، آية (49)

صفة الخفاء (ا) نساءكم


2- حرف المد (و)

يسومونكم، سورة البقرة، آية (49)

صفة الخفاء (و) يسومونكم


فتوبوا، سورة البقرة، آية (54)

صفة الخفاء (و) فتوبوا


3- حرف المد (ي): وسنزيد المحسنين، سورة البقرة، آية (58)

صفة الخفاء (ي) وسنزيد المحسنين


4- حرف الهاء: عهْدا، سورة البقرة، آية (80)

صفة الخفاء (ه) عهدا



وختاما ، جدول تقسيم الصفات من حيث القوة والضعف :

تقسيم الصفات من حيث القوة والضعف


















** ملاحظة :

هذا الشرح منقول من كتاب :

المذكرات الجلية في مخارج الحروف وصفاتها الذاتية
للمؤلفة / عزيزة محمود .

وعذرا لطول الشرح ، ولكن أردت الانتهاء منه حتى نعود للحديث عن الحروف ومخارجها وصفاتها ، كل حرف بذاته .

أسأل الله التيسير .






إقرأ المزيد... Résumé abuiyad

الاستعلاء والاستفال والإطباق والانفتاح


ثالثاً : 
وضع أقصى اللسان داخل الفمّ عند النطق بالحرف :


1- الاستعلاء : 

تعريفه :
هو ارتفاع أقصى اللسان بالإرادة عند النطق بالحرف المُستعلي .

ومستحق الصفة :
تقوية صوت الحرف ليعتريه سِمَن ، فيمتلئ الفم بصدى صوته ، ويخرج سميناً مُفخّماً .

حروف الاستعلاء :


سبعة ، وهي : الخاء ، والغين ، والقاف ، والضاد ، والطاء ، والصاد ، والظاء .

وجُمِعت فى قولهم : " خُـصَّ ضّـغْـطٍ قِـظ " .

2- الاستـفال :


تعريفه :
هو انخفاض أقصى اللسان بالإرادة إلى قاع الفم عند النطق بالحرف المُستفل .

ومستحق الصفة : 
إضعاف صوت الحرف ليعتريه نحول ، فلا صدى له يمكن أن يمتلئ به الفم ، فيخرج صوت هذا الحرف نحيلاً مُرقّقاً .

حروف الاستفال :

هي إحدى وعشرون حرفاً المُتبقّية بعد حروف الاستعلاء ،

ماعدا الألف ، فلا توصف باستعلاء ولااستفال وبالتالي لاتوصف بتفخيم ولا ترقيق ، وإنما تتبع ما قبلها تفخيماً وترقيقاً ، وذلك ﻷن اﻷلف حرف جوفي ليس له طرفي مخرج يُعتمد عليه عند النطق به ، فنعتمد على مخرج الحرف السابق للألف .
وهذا الجدول لتوضيح الاستعلاء والاستفال

جدول الاستعلاء والاستفال



************

رابعاً

وضع اللسان عموماً داخل الفم عند النطق بالحرف :


1- الإطبــاق :


تعريفه :
هو انطباق جملة اللسـان أو معظمه على غار الحنك الأعلى ، لوجود مخـرج الحرف المستعلي فى منطقة طرف اللسـان أو بالقرب منها ، فينحصـر صـوت الحرف وينضغط بين صفحة اللسان كله وغار الحنك .

ومستحق الصفة :
زيادة استعلاء أقصى اللسـان وزيادة تقـوية صـوت الحرف بزيادة انضغاطه داخل الفم ، فيخرج سميناً مفخماً تفخيماً زائداً .

حروف الإطباق :

أربعة ، وهي على الترتيب ( من الأقوى إلى الأقـل قوة ) : الطاء ، والضاد ، والصاد ، والظاء .

2- الانفتـــاح :


تعريفه :
هو افتراق وتباعد جملة اللسان أو معظمه عن غارالحنك الأعلى ، بحسـب مخـرج الحـرف : فإن كـان مُستعلياًمن أقصاه فلا علاقة لمخرجه بمنطقة طرف اللسان ، وإن كان مُستفلاً من أقصاه ؛ فسواء كان مخرجـه فى طرف اللسان أو غيره ، فمعظم اللسان متباعد عن غـار الحنك ، وفى كليـهما ( المستعـلي المنفتح ، والمسـتفل المنفتح ) ؛ لا ينحصر صوت الحرف ولا ينضغـط بيـن صفحة اللسان كله وغار الحنك .

ومستحق الصفة :
عدم زيادة استعلاء أقصى اللسان مع الحرف المستعلي ، وبالتالي عـدم تقوية صـوته تقوية زائـدة ( مقارنةً بالمستعلي المطبق ) : لعدم زيادة انضغاطه داخل الفم ، فيخرج سميناً مفخماً ولكـن بدرجة أقل من المستعـلي المطبق ؛ ، حيث ضعُفَ امتلاء الفم بصدى صوته ، وأماالمسـتفل المنفتـح ؛ فلا انحصـار لصوتــه فى الفم ، ولاانضغاط لصوته النحيل الرقيق .

حروف الانفتاح :

هي خمس وعشرون حرفاً المتبقية بعد حروف الإطباق ؛ ماعدا الألف ، فلا توصف بإطباق ولا انفتاح . .....( لماذا ؟ )

ولا ننسى جدول مختصر للإطباق والانفتاح :

جدول الإطباق والانفتاح

وبجمع صفتي الاستعلاء والاستفال و صفتي الإطباق والانفتاح ، تُقسَّم الحروف إلى :

1- حروف مستعلية ( مطبقة ، ومنفتحة ) .

2- حروف مستفلة .

نتحدث عنها بالتفصيل في شرح الحروف ومخارجها وصفاتها بإذن الله .

وهذا جدول مبسط لتوضيح ناتج جمع صفات : الاستعلاء والاستفال والإطباق والانفتاح :

أثر وضع اللسان على صفات الحروف

بقي لنا جزء رابع وأخير بإذن الله ..

إقرأ المزيد... Résumé abuiyad

2‏/5‏/2012

الجهر والهمس


نتابع  صفات الحروف الذاتية ..

كنا بدأنا بصفات : الشدة والرخاوة وبينهما التوسط ،
واليوم بإذن الله ، نكمل شرح الصفات اللازمة والتي لها ضد :

ثانياً :
درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين نتيجة قوة أو ضعف الاعتماد على طرفيّ المخرج :

تؤثر قوة أو ضعف الاعتماد على المخرج على درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين ،
حيث أن قوة الاعتماد على المخرج تؤدي إلى قوة اهتزاز  الحبلين الصوتيين ، وينتج عن ذلك صفة الجهر .

وضعف الاعتماد على المخرج يؤدي إلى ضعف اهتزاز الحبلين الصوتيين ، وينتج عن ذلك صفة الهمس .

1- تعريف الجهر : 
هو انحباس ( عدم جريان ) النفس عند النطق بالحرف بسبب قوة الاعتماد على المخرج .

الشرح :
الجهر هو قوة صوت الحرف لقوة الاعتماد عليه فى موضع خروجه ، فيقترب ويهتز معه الحبلان الصوتيان بقوة تجعل كل الهواء الموظف للنطق بالحرف (هواء الزفيرالمندفع بالإرادة) يتكيف بصوته ، ويكون الهواء الموظف للنطق بالحرف قليلاً.

ومستحق الصفة : عدم جريان النفس مع صوت الحرف ، سواء كان  شديداً أو رخواً أو بينيّاً ، فنسمع صوتَه قويّاً واضحاً.

حروف الجهر : 
تسعة عشر حرفاً ، وهي :
العين ، والظاء ، والميم ، والواو ، والزاي ، والنون والقاف ، والألف ، والراء ، والهمزة ، والغين  والضاد ، والذال ، والياء ، والطاء ، واللام ، والباء ، والجيم ، والدال ،

والمجموعة فى قولهم : " عَظُمَ وَزْنُ قَارِئٍ غَضٍّ ذي طَلَبٍ جَدٍّ " .

2- تعريف الهمس :
هو جريان النفس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على المخرج .

الشرح : 
الهمس هو ضعف صوت الحرف ، لضعف الاعتماد عليه فى موضع خروجه ، فيتباعد الحبلان الصوتيان ويهتزان بضعف ، فلا يتكيف كل الهواء الموظف للنطق بالحرف بصوته ، و يكون الهواء الموظف للنطق به كثيراً .

ومستحق الصفة :
جريان النفس الكثير مع صوت الحرف ، سواء كان شديداً ( فتظهر شدة الحرف أولاً ثم همسه ) ، أو رخواً فيجري الصوت والنفس معاً ، ونسمع صوت الحرف فى كلتا الحالتين ضعيفاً خفيّاً .

والحروف المهموسة :
عشرة ، وهي :  الفاء ، والحاء ، والثاء ، والهاء ، والشين ، والخاء ،  والصاد ، والسين ، والكاف ، والتاء .

والمجموعة فى قولهم : " فَـحَـثَّـهُ شَـخْـصٌ سَـكَـتَ ".

وهذا جدول يوضح ما سبق :

جدول قوة الاعتماد وضعف الاعتماد

************


إقرأ المزيد... Résumé abuiyad

26‏/4‏/2012

أعضاء النطق في الإنسان

قبل أن نستكمل صفات الحروف ، لابد أن نتعرف على أعضاء النطق في الإنسان ، حتى تكون المعلومات أوضح ، فحديثنا اليوم عن أعضاء النطق في الإنسان ..

زود الله الإنسان بأعضاء للنطق ، تقوم بوظائف عدة ، من أهمها ، إخراج الصوت .

قطاع طولي ﻷعضاء النطق في الإنسان


أعضاء النطق


أعضاء النطق في الإنسان :

تنقسم إلى :


  1. أعضاء رئيسية : الجوف - الحلق - اللسان - الشفتان - الخيشوم .
  2. أعضاء ثانوية : الرئتان - الحنجرة - البلعوم - اﻷنف.
  3. أعضاء أخرى : تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في إتمام عملية النطق والتواصل بين المُعلّم والمُتلقي : اﻷذن - العين - المخ - الجهاز العصبي .
أولا : اﻷعضاء الرئيسية

1- الجوف : ويشمل جهاز النطق كله ، من أقصى الحلق وحتى الشفتين ، وينقسم إلى :
* التجويف الحلقي .
* التجويف الفموي ، وفيه ( الفك العلوي ، الفك السفلي ، اللسان ، اﻷسنان )
* جوف الشفتين .

2- الحلق : 
* أقصى الحلق . ( أقربه إلى الالحنجرة والصدر )
* وسط الحلق .
* أدنى الحلق . ( أقربه إلى الفم )

3- اللسان:
عضلة مرنة ، قابلة للانقباض والانبساط ، ثابتة في آخرها ، متحركة في أولها ، ويخرج منه حروف كثيرة .

4- الشفتان :
طرفان متحركان ، جزء منهما داخل الفم ، واﻵخر خارجهما ، وبينهما وسط .

5- الخيشوم :
ممر للنفس ، ولصوت الغنة ، ويقع أقصى اﻷنف من الداخل ، فوق غار الحنك اﻷعلى ، وتتصل مؤخرته بالحلق ، وتنتهي مقدمته بفتحتي اﻷنف .

ثانيا : الأعضاء الثانوية

1- الرئتان :
* هما المصدر اﻷساسي للتنفس ( الشهيق والزفير ) .
* الشهيق ﻹمداد الجسم بالأكسجين .
* الزفير لدفع الهواء للخارج :
إما بدفع الطبع : يخرج هواء .
أو بطبع الإرادة : يخرج صوت أو نفس مسموع .

2- الحنجرة :
فيها الحبلان الصوتيان ، اللذان يتأثران باندفاع هواء الزفير بدفع الإرادة ، فيصدران أصواتا تتوافق مع :
* درجة الإعاقة للهواء الحامل للصوت ( الشدة والرخاوة ).
* درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين ، نتيجة لقوة اندفاع هواء الزفير أو ضعفه ( الجهر والهمس ).

صورة أمامية وجانبية للحنجرة


3- البلعوم :
البلعوم عبارة عن انبوب عضلي ، طوله حوالي 12سم ، يتجه للاسفل ، وهو ممر مشترك للهواء والغذاء ، يطول ويقصر ، ليمكن الهواء الخارج من الحنجرة من الوصول إلى أعضاء النطق المختلفة .

4- اﻷنف :
فتحتا اﻷنف هما النافذة التي يدخل إليها هواء الشهيق ، ويخرج منها هواء الزفير ، وتعملان على إيصال صوت الغنة إلى الخارج عن طريق الخيشوم .

ثالثا : اﻷعضاء اﻷخرى

1- اﻷذن : 
تسمع الصوت من المعلم ، وتُميّزه .

2- العين :
ترى حركة الشفتين والفكين أثناء النطق .

3- المخ والجهاز العصبي :
يعملان على تفسير وتوصيل الإشارات العصبية .



إقرأ المزيد... Résumé abuiyad

21‏/4‏/2012

الشدة والرخاوة والتوسط

نتابع الحديث عن " صفات الحروف "

كما قلنا سابقا : ( كل صفة يحملها الحرف سببها طبيعة مخرجه )
حيث يؤثر هذا المخرج في الحبلين الصوتيين ودرجة اهتزازهما ، ويتحكم في درجة الإعاقة للهواء الحامل للصوت ...

* نستنتج من ذلك قاعدة هامة :
كل صوت تتكون هيئته المميزة له بحسب :
1- درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين نتيجة قوة أو ضعف اعتماد القارئ على المخرج .
2- درجة الإعاقة لجزيئات الهواء الحاملة للصوت بحسب طبيعة المخرج ودرجة انغلاقه .

ونبدأ بصفات الشدة والرخاوة وصفة التوسط التي بينهما ..

1- الشدة :

التعريف :
لغة : القوة .
اصطلاحا : انحباس الصوت عند النطق بالحرف لكمال قوة الاعتماد على المخرج ، فينغلق طرفا المخرج انغلاقا تاما ويعاق الصوت إعاقة تامة .


حروفها : ثمانية :
الهمزة ، الجيم ، الدال ، القاف ، الطاء ، الباء ، الكاف ، التاء .
والمجموعة في جملة : ( أَجِدُ قِطٍ بَكَت ) .

سبب التسمية :
لاشتداد الحرف في مخرجه ( بسبب قوة الاعتماد أثناء تصادم طرفي المخرج وقت نطق الحرف ) ، فلا يجري معه الصوت .

حق الحروف الشديدة : انحباس الصوت عند النطق بها .
ومستحقها : قِصَر زمنها .

2- الرخاوة :

التعريف :
لغة : اللين .
اصطلاحا : جريان الصوت عند النطق بالحرف لضغف الاعتماد على المخرج وضعف انحصار الصوت فيه .

حروفها : ستة عشر حرفا :
الفاء ، الحاء ، الثاء ، الهاء ، الشين ، الخاء ، الصاد ، السين ، الذال ، الزاي ، الضاض ، الظاء ، الغين ، اﻷلف ، والواو والياء ( سواء اللينتان أو المديتان )

سبب التسمية :
ﻷن مخرجها فيه ليونة لكونه مخرجا مفتوحا ، وبسبب ضعف الاعتماد عليها في مخرجها ، فلم تقوَ على منع الصوت من الجريان معها .

حق الحروف الرخوة : جريان الصوت عند النطق بها .
ومستحقها : طول زمنها حال النطق بها .

3- التوسط :

التعريف :
لغة : الاعتدال .
اصطلاحا : توسط صوت الحرف عند النطق به بين كمال الاحتباس وكمال الجريان . ( أي بين كمال الشدة وكمال الرخاوة ) .

حروف التوسط : خمسة :
اللام ، النون ، العين ، الميم ، الراء
المجموعة في قولهم : ( لِنْ عُمر ).

سبب التسمية : ﻷنها حالة وسط بين الشدة والرخاوة ، بسبب وجود منفذ يتسرب منه جزء من الصوت.

حق حروف التوسط : جريان الصوت عند النطق بها جريانا ناقصا .
ومستحقها : أن يتوسط زمن نطقها بين زمن الحروف الشديدة وزمن الحروف الرخوة .

وهذا الجدول يختصر ما شرحناه عاليا :


إقرأ المزيد... Résumé abuiyad