انتهينا من التعريف بصفات الحروف التي لها ضد ..
حدة في صوت الحرف تدل على قوته في السمع .
حروفه :
ثلاثة : الصاد ، السين ، والزاي .
سببه :
مرور صوت الحرف فى مخرج ضيق يجعل صوته ينحصر فيه ، وذلك لطبيعة مخارج حروف الصفير ، التي تخرج من بين رأس اللسان والصفحة الداخلية للأسنان السفلى مع اقتراب الأسنان العليا ، فتتكون فرجة ينحصر فيها صوت الحرف ، فيكتسب حدّة مُتمثّلة فى صوت الصفير .
والصفير صفة قوة .
أمثلة:
حروفه :
الواو والياء المحققتين ، بشرط أن يكون ما قبلهما متحركًا بالفتح.
سببه :
قابلية المخرج لتصادم طرفيه ، فيجري صوت الحرف فى المخرج المحقق ، ويُقدر زمن النطق به مشافهةً ، مع قابليته لتباعد طرفيه ، فيجري صوت الحرف فى المخرج المقدر ( عند وجود السبب ) ، ويُقدّر زمن النطق به بالحركات .
واللين صفة ضعف .
أمثلة:
التعريف :
امتداد مخرج الضاد ليشمل الحافتين الأماميتين مع الخلفيتين من اللسان ، فيمتد صوتها حتى يتصل بمخرج اللام ، ولايُقصد بامتداد الصوت زيادة حرف المد ، ولكن يُقصد به أنها تجاوزت مخرجها حتى اتصلت بمخرج اللام .
حروفه :
الضاد فقط .
سببه :
عند التصادم فى مخرج الضاد ، يكون ضغط اللسان واتِّكائه على الصفحة الداخلية للأضراس العليا ، ويشارك حافتي اللسان الأماميتين ، الحافتان الخلفيتان النطق بالضاد ، ومع استعلاء أقصى اللسان ، ينضغط الصوت ولايجد له مخرجاً ، وتحت تأثير هذا الضغط ؛ يندفع اللسان إلى الأمام قليلاً ، حتى تصل حافتاه إلى الثنايا العليا ، ويستمر صوت الضاد أثناء هذا الاندفاع ، ويُسمع جريانه مُتضائلاً مدة بسيطة من الزمن هو زمن الرخاوة ، ثم ينتهي بانتهاء المخرج.
فاستمرار صوت الضاد وجريانه هو صفة الرخاوة.
وتحرك اللسان أثناء النطق بها واندفاعه للأمام هو صفة الاستطالة.
والاستطالة صفة قوة .
أمثلة:
مع ملاحظة أن الضاد هنا مشددة، وقلنا أن الحرف المشدد عبارة عن حرفين أُدغما معا، الأول منهما ساكن، والثاني متحرك، فالضاد المقصودة هنا والتي تتضح فيها صفة الاستطالة هي الأولى الساكنة.
التعريف :
اضطراب صوت الحرف الشديد المجهور الساكن فى مخرجه ؛ حتى يُسمع له نبرة قوية .
حروفه :
القاف ، الطاء ، الباء ، الجيم ، والدال .
أمثلة:
وختاما ، جدول تقسيم الصفات من حيث القوة والضعف :
** ملاحظة :
هذا الشرح منقول من كتاب :
المذكرات الجلية في مخارج الحروف وصفاتها الذاتية
للمؤلفة / عزيزة محمود .
وعذرا لطول الشرح ، ولكن أردت الانتهاء منه حتى نعود للحديث عن الحروف ومخارجها وصفاتها ، كل حرف بذاته .
ونستكمل الشرح بالصفات التي لا ضد لها ...
ثانيا : الصفات التي لا ضد لها
(هذه الصفات اكتسبها كل حرف من مخرجه بحسب طبيعـــته وموضعه داخل جهاز النطق)
(هذه الصفات اكتسبها كل حرف من مخرجه بحسب طبيعـــته وموضعه داخل جهاز النطق)
1- صفة الصفير :
التعريف : حدة في صوت الحرف تدل على قوته في السمع .
حروفه :
ثلاثة : الصاد ، السين ، والزاي .
سببه :
مرور صوت الحرف فى مخرج ضيق يجعل صوته ينحصر فيه ، وذلك لطبيعة مخارج حروف الصفير ، التي تخرج من بين رأس اللسان والصفحة الداخلية للأسنان السفلى مع اقتراب الأسنان العليا ، فتتكون فرجة ينحصر فيها صوت الحرف ، فيكتسب حدّة مُتمثّلة فى صوت الصفير .
والصفير صفة قوة .
أمثلة:
1- حرف الصاد: نصْرًا، سورة الفتح، آية (3)
مثال على الصفير في حرف الصاد |
2- حرف السين: فاسْتغلظ، فاسْتوى، سورة الفتح، آية (29)
مثال على الصفير في حرف السين |
3- حرف الزاي: كنزْتم، سورة المائدة، آية (35)
مثال على الصفير في حرف الزاي |
2- صفة اللين :
التعريف :
إخراج الحرف من مخرجه بسهولة وعدم كلفة ، لمرونة هذا المخرج .حروفه :
الواو والياء المحققتين ، بشرط أن يكون ما قبلهما متحركًا بالفتح.
سببه :
قابلية المخرج لتصادم طرفيه ، فيجري صوت الحرف فى المخرج المحقق ، ويُقدر زمن النطق به مشافهةً ، مع قابليته لتباعد طرفيه ، فيجري صوت الحرف فى المخرج المقدر ( عند وجود السبب ) ، ويُقدّر زمن النطق به بالحركات .
واللين صفة ضعف .
أمثلة:
1- حرف الواو: خَوْف، سورة قريش، آية (4)
2- حرف الياء: قرَيْش، سورة قريش آية (1)
البَيْت، سورة قريش، آية (3)
3- صفة الاستطالة :
التعريف :
امتداد مخرج الضاد ليشمل الحافتين الأماميتين مع الخلفيتين من اللسان ، فيمتد صوتها حتى يتصل بمخرج اللام ، ولايُقصد بامتداد الصوت زيادة حرف المد ، ولكن يُقصد به أنها تجاوزت مخرجها حتى اتصلت بمخرج اللام .
حروفه :
الضاد فقط .
سببه :
عند التصادم فى مخرج الضاد ، يكون ضغط اللسان واتِّكائه على الصفحة الداخلية للأضراس العليا ، ويشارك حافتي اللسان الأماميتين ، الحافتان الخلفيتان النطق بالضاد ، ومع استعلاء أقصى اللسان ، ينضغط الصوت ولايجد له مخرجاً ، وتحت تأثير هذا الضغط ؛ يندفع اللسان إلى الأمام قليلاً ، حتى تصل حافتاه إلى الثنايا العليا ، ويستمر صوت الضاد أثناء هذا الاندفاع ، ويُسمع جريانه مُتضائلاً مدة بسيطة من الزمن هو زمن الرخاوة ، ثم ينتهي بانتهاء المخرج.
فاستمرار صوت الضاد وجريانه هو صفة الرخاوة.
وتحرك اللسان أثناء النطق بها واندفاعه للأمام هو صفة الاستطالة.
والاستطالة صفة قوة .
أمثلة:
مع ملاحظة أن الضاد هنا مشددة، وقلنا أن الحرف المشدد عبارة عن حرفين أُدغما معا، الأول منهما ساكن، والثاني متحرك، فالضاد المقصودة هنا والتي تتضح فيها صفة الاستطالة هي الأولى الساكنة.
واضْرب، سورة الكهف، آية (32)
4- صفة القلقلة :
اضطراب صوت الحرف الشديد المجهور الساكن فى مخرجه ؛ حتى يُسمع له نبرة قوية .
حروفه :
القاف ، الطاء ، الباء ، الجيم ، والدال .
مجموعة في قولهم :
قُطْبُ جَد .
سبب القلقلة :
اجتماع صفتي الشدة مع الجهر ،
فمع قوة احتباس الصوت فى المخرج فور التصادم ، ينغلق طرفا المخرج وينغلق معهما الحبلان الصوتيان ، ولا تكتمل ولادة الحرف إلاّ بانفكاك طرفي مخرجه والحبلين الصوتيين بدفعة قويّة ، تجعلهما يضطربان بقوة ، فنسمع للحرف نبرة قوية متمثلة فى قلقلته .
ترتيب حروف القلقلة من حيث درجة القلقلة :
1- الطاء ، وهي اﻷقوى .
2- القاف .
3- الجيم ، الدال ، والباء .
درجات القلقلة من حيث حالة الحرف المقلقل :
الكثير يقسمها إلى ثلاثة أقسام :
1- قلقلة أكــبر :
وهي أعلى درجاتها وذلك فى المشدد الموقوف عليه ، نحو:
الْحَقُّ ، الْحَـجُّ ، وَتَـبَّ ، أَشَـدُّ .
2- قلقلة كُـبرى :
وهي فى الساكن الموقوف عليه سواء كان سكونه أصليّاَ ، نحو:
لَـمْ يَـلِـدْ .
أوكان سكونه عارضاً ، نحو :
الْفَلَق ِ .
3- قلقلة صغرى :
وهي فى الساكن الغير موقوف عليه ، سواء كان فى وسط الكلمة ، نحو :
أَفَـتَطْمَعُونَ .
أو كان فى وسط الكلام ، نحو:
قَـدْ سَـمِعَ .
والصواب أنّ درجات القلقلة درجتين :
1- كُـبرى :
عند الوقف على الحرف المقلقل سواء كان فى الأصل مخففاً أو مشدداً ، أو حتى ساكناً سكوناً أصلياً .
2- صُغرى : إذا كان الحرف المقلقل وسط الكلمة أو الكلام .
ودرجة القلقلة فى المشدد الموقوف عليه تساوي درجة القلقلة فى المخفف أو الساكن الموقوف عليه ، لأنّ القلقلة فى الحرف المشدد تكون للحرف الثاني وليس للحرف الأول المدغم .
والقلقلة صفة قوة
أمثلة:
التعريف :
ميل صوت الحرف عن مخرجه لعدم كمال جريانه ، بسبب اعتراض جزء من اللسان طريقه .
حروفه :
اللام والراء .
سببه :
طبيعة مخرج كل حرف منهما ، فالبقعة التي يحتبس فيها صوت الحرف غير البقعة التي يجري فيها ،
فى الراء : يحتبس الصوت عند جانبي طرف اللسان ، ويجري فى وسط الطرف ، فنقول : انحرف صوت الراء إلى الأمام ،
وفى اللام : يحتبس الصوت عند حافتي اللسان الأماميتين ، ويجري فى الخلفيتين ، فنقول : انحرف صوت اللام إلى الوراء .
والانحراف صفة قوة .
أمثلة:
التعريف : ارتعاد رأس اللسان عند النطق بالراء ارتعاداً خفيفاً ، مع قابلية المخرج للارتعاد بالحرف أكثر من مرة .
حروفه :
الراء فقط .
سبب التكرير :
طبيعة مخرج حرف الراء ، وطبيعة مُقدّمة غار الحنك ، فيلتصق جانبا طرف اللسان به ، وتبقى فرجة فى وسطه نتيجة تقعره ، فيضغط عليها (القوي المجهور) عند انحرافه عن الجانبين ، فيرتعد وتخرج الراء ، فإن قوّى القارئ من اعتماده على المخرج ، خرجت راءات عديدة مُتكررة ، ولهذا فإنّ صفة التكرير تُدَرّس لتُجتنب .
والتكرير صفة قوة .
أمثلة:
7- صفة التفشي :
التعريف :
انتشار الهواء وصوت الشين داخل الفم عند النطق بها ، حتى يصل إلى الصفحة الداخلية للأسنان الأمامية .
حرف التفشي :الشين .
سبب التفشي :
طبيعة مخرج الشين مع اتساعه ، مع ما فيها من همسٍ ورخاوة ، فيجري فيها النفس والصوت من أوسع مكان فى الفم .
والتفشي صفة قوة .
صوت مزيد مُركّب فى جسم النون والميم يخرج من الخيشوم ، ولا عمل للسان فيه .
حروفه :
النون والميم المشددتان.
سبب الغنة :
طبيعة مخرج كلٍّ من النون والميم ، حيث لايحتبس الصوت في المخرج احتباساً تامّاً ؛ لوجود فتحة ينفذ منها وهي الخيشوم ، فيجري جرياناً غير تام ثمّ ينقطع لاإراديّاً ، ولا تكمل النون والميم فى جميع حالاتهما إلاّ بالغنة .
والغنة صفة قوة .
أمثلة:
التعريف : خفاء صوت الحرف عند النطق به ، فينعدم ظهوره .
حروفه :
حروف المد الثلاثة ، وحرف الهاء.
ويشترط لحروف المد أن يسبقها حرف متحرك بحركة مجانسة، فالألف يسبقه حرف مفتوح، والواو يسبقه حرف مضموم، والياء يسبقها حرف مكسور.
وتجمعها كلمة :(هاوي) .
سبب خفائها :
قيل لأنها تَخْفَى فى اللفظ إذا اندرجت بعد حرفٍ قبلها ، والصواب أنّ خفاء هذه الحروف يأتي من عدم ضبط مخارجها ؛ وعدم ضبط قوة اعتماد القارئ عليها ؛ فتنعدم فى اللفظ ،
فحرف المد إذا لم يمتد الصوت به فى الجوف زمن النطق بحركتين على الأقل سقط من الكلام إذ لاوجود له حينئذٍ .
ولعلاج هذا الخفاء أو الانعدام ؛ لابُدّ من تمكين الصوت فى الجوف زمن النطق بحركتين على الأقل ، مع المحافظة على جهر حرف المد من بداية النطق به ، فلا يخالط صوته الهواء الكثير الذي يُضعفه ويُخفيه .
أمّا حرف الهاء ؛ فلاجتماع صفات الضعف فيها مع بُعْدِ مخرجها ؛ فإنّها قد تختفي فى الكلام وخاصةً إذا سكُنت ، وكذلك فى آخر الكلام عند الوقف عليها ، فتخرج ألِفاً هوائيّة لاأثر فيها لصوت الهاء الخفيّ الضعيف فيها ، كما فى الوقف على : " القَـارِعَـةُ " ، فتُنطق : ( القارِعَـا ) .
وعلاج خفاء الهاء يكون بضغط مخرجها قليلاً لتحقيق التصادم بين طرفيه ولكن بضعف اعتماد يجعلها تخرج مُتكيّفة بصفاتها كُلّها ؛ من رخاوةٍ وهمسٍ واستفالٍ وانفتاحٍ .
والخفاء صفة ضعف .
قُطْبُ جَد .
سبب القلقلة :
اجتماع صفتي الشدة مع الجهر ،
فمع قوة احتباس الصوت فى المخرج فور التصادم ، ينغلق طرفا المخرج وينغلق معهما الحبلان الصوتيان ، ولا تكتمل ولادة الحرف إلاّ بانفكاك طرفي مخرجه والحبلين الصوتيين بدفعة قويّة ، تجعلهما يضطربان بقوة ، فنسمع للحرف نبرة قوية متمثلة فى قلقلته .
ترتيب حروف القلقلة من حيث درجة القلقلة :
1- الطاء ، وهي اﻷقوى .
2- القاف .
3- الجيم ، الدال ، والباء .
درجات القلقلة من حيث حالة الحرف المقلقل :
الكثير يقسمها إلى ثلاثة أقسام :
1- قلقلة أكــبر :
وهي أعلى درجاتها وذلك فى المشدد الموقوف عليه ، نحو:
الْحَقُّ ، الْحَـجُّ ، وَتَـبَّ ، أَشَـدُّ .
2- قلقلة كُـبرى :
وهي فى الساكن الموقوف عليه سواء كان سكونه أصليّاَ ، نحو:
لَـمْ يَـلِـدْ .
أوكان سكونه عارضاً ، نحو :
الْفَلَق ِ .
3- قلقلة صغرى :
وهي فى الساكن الغير موقوف عليه ، سواء كان فى وسط الكلمة ، نحو :
أَفَـتَطْمَعُونَ .
أو كان فى وسط الكلام ، نحو:
قَـدْ سَـمِعَ .
والصواب أنّ درجات القلقلة درجتين :
1- كُـبرى :
عند الوقف على الحرف المقلقل سواء كان فى الأصل مخففاً أو مشدداً ، أو حتى ساكناً سكوناً أصلياً .
2- صُغرى : إذا كان الحرف المقلقل وسط الكلمة أو الكلام .
ودرجة القلقلة فى المشدد الموقوف عليه تساوي درجة القلقلة فى المخفف أو الساكن الموقوف عليه ، لأنّ القلقلة فى الحرف المشدد تكون للحرف الثاني وليس للحرف الأول المدغم .
والقلقلة صفة قوة
أمثلة:
3- الباء: يبْصرون، سورة البقرة، آية (17)
4- الجيم: أتجْعل، سورة البقرة، آية (30)
5- الدال: عدْل، سورة البقرة، آية (48)
5- صفة الانحراف :
ميل صوت الحرف عن مخرجه لعدم كمال جريانه ، بسبب اعتراض جزء من اللسان طريقه .
حروفه :
اللام والراء .
سببه :
طبيعة مخرج كل حرف منهما ، فالبقعة التي يحتبس فيها صوت الحرف غير البقعة التي يجري فيها ،
فى الراء : يحتبس الصوت عند جانبي طرف اللسان ، ويجري فى وسط الطرف ، فنقول : انحرف صوت الراء إلى الأمام ،
وفى اللام : يحتبس الصوت عند حافتي اللسان الأماميتين ، ويجري فى الخلفيتين ، فنقول : انحرف صوت اللام إلى الوراء .
والانحراف صفة قوة .
أمثلة:
2- اللام: وأنزلْنا، سورة البقرة، آية (57)
6- صفة التكرير :
حروفه :
الراء فقط .
سبب التكرير :
طبيعة مخرج حرف الراء ، وطبيعة مُقدّمة غار الحنك ، فيلتصق جانبا طرف اللسان به ، وتبقى فرجة فى وسطه نتيجة تقعره ، فيضغط عليها (القوي المجهور) عند انحرافه عن الجانبين ، فيرتعد وتخرج الراء ، فإن قوّى القارئ من اعتماده على المخرج ، خرجت راءات عديدة مُتكررة ، ولهذا فإنّ صفة التكرير تُدَرّس لتُجتنب .
والتكرير صفة قوة .
أمثلة:
فرْعون، سورة البقرة، آية (50)
7- صفة التفشي :
التعريف :
انتشار الهواء وصوت الشين داخل الفم عند النطق بها ، حتى يصل إلى الصفحة الداخلية للأسنان الأمامية .
حرف التفشي :الشين .
سبب التفشي :
طبيعة مخرج الشين مع اتساعه ، مع ما فيها من همسٍ ورخاوة ، فيجري فيها النفس والصوت من أوسع مكان فى الفم .
والتفشي صفة قوة .
8- صفة الغنة :
التعريف :صوت مزيد مُركّب فى جسم النون والميم يخرج من الخيشوم ، ولا عمل للسان فيه .
حروفه :
النون والميم المشددتان.
سبب الغنة :
طبيعة مخرج كلٍّ من النون والميم ، حيث لايحتبس الصوت في المخرج احتباساً تامّاً ؛ لوجود فتحة ينفذ منها وهي الخيشوم ، فيجري جرياناً غير تام ثمّ ينقطع لاإراديّاً ، ولا تكمل النون والميم فى جميع حالاتهما إلاّ بالغنة .
والغنة صفة قوة .
أمثلة:
1- النون: أنَّهم، سورة البقرة، آية (46)
2- الميم: ثمَّ، سورة البقرة، آية (52)
9- صفة الخفاء :
التعريف : خفاء صوت الحرف عند النطق به ، فينعدم ظهوره .
حروفه :
حروف المد الثلاثة ، وحرف الهاء.
ويشترط لحروف المد أن يسبقها حرف متحرك بحركة مجانسة، فالألف يسبقه حرف مفتوح، والواو يسبقه حرف مضموم، والياء يسبقها حرف مكسور.
وتجمعها كلمة :(هاوي) .
سبب خفائها :
قيل لأنها تَخْفَى فى اللفظ إذا اندرجت بعد حرفٍ قبلها ، والصواب أنّ خفاء هذه الحروف يأتي من عدم ضبط مخارجها ؛ وعدم ضبط قوة اعتماد القارئ عليها ؛ فتنعدم فى اللفظ ،
فحرف المد إذا لم يمتد الصوت به فى الجوف زمن النطق بحركتين على الأقل سقط من الكلام إذ لاوجود له حينئذٍ .
ولعلاج هذا الخفاء أو الانعدام ؛ لابُدّ من تمكين الصوت فى الجوف زمن النطق بحركتين على الأقل ، مع المحافظة على جهر حرف المد من بداية النطق به ، فلا يخالط صوته الهواء الكثير الذي يُضعفه ويُخفيه .
أمّا حرف الهاء ؛ فلاجتماع صفات الضعف فيها مع بُعْدِ مخرجها ؛ فإنّها قد تختفي فى الكلام وخاصةً إذا سكُنت ، وكذلك فى آخر الكلام عند الوقف عليها ، فتخرج ألِفاً هوائيّة لاأثر فيها لصوت الهاء الخفيّ الضعيف فيها ، كما فى الوقف على : " القَـارِعَـةُ " ، فتُنطق : ( القارِعَـا ) .
وعلاج خفاء الهاء يكون بضغط مخرجها قليلاً لتحقيق التصادم بين طرفيه ولكن بضعف اعتماد يجعلها تخرج مُتكيّفة بصفاتها كُلّها ؛ من رخاوةٍ وهمسٍ واستفالٍ وانفتاحٍ .
والخفاء صفة ضعف .
أمثلة:
1- حرف المد (ا): نجيناكم، سورة البقرة، آية (49)
نساءكم، سورة البقرة، آية (49)
آتينا (ءاتينا)، سورة البقرة، آية (53)
نساءكم، سورة البقرة، آية (49)
وختاما ، جدول تقسيم الصفات من حيث القوة والضعف :
** ملاحظة :
هذا الشرح منقول من كتاب :
المذكرات الجلية في مخارج الحروف وصفاتها الذاتية
للمؤلفة / عزيزة محمود .
وعذرا لطول الشرح ، ولكن أردت الانتهاء منه حتى نعود للحديث عن الحروف ومخارجها وصفاتها ، كل حرف بذاته .
أسأل الله التيسير .