قصة قرأتها فأعجبتني ، وأردت أن تشاركوني فيها ، وقد تعددت حولها الآراء :
كنا في سفر بأرض اليمن ، فوضعنا الطعام للعشاء ،
فحضرت صلاة المغرب والطعام جاهز ، فتركنا الطعام وأقمنا الصلاة ،
وكان الطعام دجاجتين ،
فأتى ثعلب ونحن نصلي ، وأخذ دجاجة وهرب .
فلما انتهينا من الصلاة ، أسفنا على الدجاجة...وقلنا :
حرمنا طعامنا .
حرمنا طعامنا .
وبينما نحن كذلك إذ جاء الثعلب وفي فمه الدجاجة ، نراه من بعيد ،
فوضعها بعيدا عنا.. ووقف بعيدا عنها ، يقول الإمام : فهجمنا عليها ..فهرب الثعلب...
فوضعها بعيدا عنا.. ووقف بعيدا عنها ، يقول الإمام : فهجمنا عليها ..فهرب الثعلب...
فلما وصلنا إليها..فإذا هي ليفة على شكل دجاجة وليست دجاجة ...
وبينما نحن نضحك على ذلك ، كان الثعلب قد ذهب وأخذ الدجاجة الثانية وهرب بها ...فضحك علينا الثعلب...ونحن من كبار العلماء.
انتهت القصة .
الوجه الأول :
وبينما نحن نضحك على ذلك ، كان الثعلب قد ذهب وأخذ الدجاجة الثانية وهرب بها ...فضحك علينا الثعلب...ونحن من كبار العلماء.
انتهت القصة .
وهناك من يكذبها تبعا للتالي من الأدلة :
إن هذه القصة باطلة من عدة وجوه :
الوجه الأول :
أنها لم تُذكر في أيٍّ من كتب أهل السنة والجماعة المعتمدة.
الوجه الثاني :
الوجه الثاني :
هذه القصة يُفترض أنها حدثت مع أحد أئمة المذاهب الأربعة، يعني رجل عالم، وبديهياً فإن الشافعي كان يعلم أنه لا صلاة في حضرة الطعام.
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافعه الأخبثان. رواه مسلم وغيره.
الوجه الثالث :
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافعه الأخبثان. رواه مسلم وغيره.
الوجه الثالث :
أن الشافعي وصحبه هرعوا للإتيان بالدجاجة التي تركها الثعلب، كما هو مكتوب في آخر القصة ...
أيضاً هذا لا يفعله رجلٌ كالشافعي، فالشافعي يعلم أن الطعام إن ولغَ فيه ذا نابٍ فإنه لا يؤكل، فكيف يريد أكل الدجاجة بعد أن كانت بين أنياب الثعلب ؟!!
إذا هذا كان قول من نفى القصة ..
ولكن الأخ ياسر التهامي جزاه الله خيرا أحضر لنا مصدر هذه القصة كما في التعليقات
والمصدر هو ( إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب )
وهو موجود في المكتبة الشاملة ،
وهذا تعريف الكتاب :
الكتاب: معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب
المؤلف: شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي (المتوفى: 626هـ)
المحقق: إحسان عباس
الناشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت
الطبعة: الأولى، 1414 هـ - 1993 م
عدد الأجزاء: 7
وقد وردت القصة في
الباب 993 : محمد بن إدريس الشافعي الإمام
الجزء السادس
صفحة 2407
وهذه صورة للقصة من داخل المكتبة الشاملة
قصة الإمام الشافعي والثعلب |
سبحاااااااااااان الله
ردحذفتم نشر التعديل على القصة.
حذفاجل هذا أصح و انصح مع كل حديث تذكرونه بذكر المصدر :) بارك الله فيكم و شكرا :)
ردحذفبارك الله فيك ، بحثت عن أصلها في البداية ولم أجد ، وعندما أعدت البحث الآن ، عرفت أنها لم تحدث .
حذفبارك الله فيكم وأرجو منكم نشر هذا التكذيب لأكبر عدد ممكن من الناس لأن الكثيرين نشروا هذه القصة في الفيسبوك بدون بحث كافي عن أصلها وفصلها.
ردحذفنشرتها بالفعل على صفحتي ، وهي متاحة لمن أراد نسخها ونشرها ..
حذفولا مانع من إعادة نشرها ..
بارك الله فيكم
شكرا على الايضاح ويجب تحري المصداقية والدقه في هذا العصر الذي كثرت فيه الاقاويل على اهل العلم والسلف الصالح رحمهم الله
ردحذفجزاك الله خيرا ..
حذفأولا / الشافعي يحل أكل الثعلب ولا يعده كلبا
ردحذفثانيا / الشافعي ليس في درسه ولامجلسه فيأخذه الوقار . فهل تريدون الشافعي في درسه ومسجده مثل بيته ونزهته وسفره ومع خلص جلسائه
وله المقوله المشهورة في أدب البستان ; الوقار في النزهة سخف
وله أيضا ليس من المرؤة الأدب في البستان
ثالثا والمفروض أولت :هذه القصة والقصص الأخرى لاتوجد في كتب السنة المعتمده
ردحذفولكن توجد في كتب سير السلف والأعلام وكتب التاريخ
فسيرة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين ليست في كتب السنة المعتمدة في صحتها بل في سيرة ابن هشام وابن اسحاق و.....و..... وهي ليست من كتب السنة المعتمدة
ولا يعني ذلك أني أصدقها أوكذبها ةإنما هي مثل أحاديث بني إسرائل
أولا : الشافعي يحل أكل الثعلب ولا يعده كلبا .. صحيح ، وقد قرأت ذلك ..
حذفوأكل الثعلب مختلف فيه بين علماء المسلمين .
والمعروف أن الضرورات تبيح المحظورات ، فلو كان هذا الطعام لا يوجد غيره ويهلكون بدونه ، فأكله حلال .. والله أعلم .
ثانيا : لم أذكر وقار الشيخ بشيء !!
ثالثا : لم أقل كتب السنة ، ولكن كتب أهل السنة والجماعة .. أي المسلمين الثقات .. أو كتب السير كما ذكرت أنت ..
رابعا : الهدف من القصة هو إظهار مدى ذكاء الثعلب الذي يضرب به المثل ..
وعن نفسي لست في موقع إفتاء ، فلا أحل ولا أحرم على كيفي ..
وأخيرا : شكرا لمناقشتك القصة وإثرائها ..
جزاك الله خيرا .
سبحان الله .. هذه القصة شغلت الكثير ..
ردحذفوكثر حولها الكلم ..
إن شاء الله أبحث عنها في الكتب ..
وأوافيكم بما أجد ،
وإن عرف أحدكم شيئا مؤكدا ، فليوافينا به ..
بسم الله الرحمن الرحيم
ردحذفاخواتي الاعزاء هذه قصة حقيقة عن الامام الشافعي رحمه الله مع الثعب..
وقد رويت في ارشاد الغريب الأريب إلى معرفة الأديب المعروف بكتاب معجم الادباء. أو طبقات الادباء. ومؤلفه ياقوت الحموى المتوفى 626 هجرية.
وما دفعني للبحث عن المصدر.. وتوثيق ذلك.. إلا لأنني عندما بحتت عن مصدرها.. لم اجد الا ما كتبتوه انتم.. ونفيتموه وقد انتشر في مواقع عديدة..
ولذلك.. اردت ان اكتب لكم.. واصحح المعلومة.. وشكراً..
جزاك الله خيرا اخي / ياسر التهامي ..
حذففقد بحثت عنها في السير وأعلام النبلاء وكتب أخرى وما وجدتها ،
وفعلا القصة موجودة في الكتاب الذي ذكرته ( معجم الأدباء )
وبإذن الله سأوضح ذلك بالتعديل في التدوينة نفسها .
الصحة والضعف بارك الله فيكم مبناها على الاسناد
ردحذفجزاك الله خيرا .. الله أعلم بهذه القصة ، ولنا فيها عبرة ..
حذففعلا موقع الدرر السنية موقع رائع، جزاك الله خيرا.
ردحذفالأخوة الأفاضل:
ردحذفهذه القصة وغيرها من القصص والحكايات التى وردت عن العرب وحياتهم وطباعهم انما هى كشواهد احيانا على توضيح فكرة ما .وربما الشافعى أو غيره أراد الاستدلال بروايةهذه القصة
جزاك الله خيرا
ردحذفجزانا وإياكم.
حذفالقصة يقصد بها المسامرة والتفكه ، لا إثبات الأحكام الشرعية ، فكتب السنة هي موضع هذه الأحكلم ، وعليه فقد ذكرها الحموي للتفكه ، ومن مميزاتها أن المحققين يعتبرونها نموذجا لكيفية تزوير التاريخ ، فيتم تشويه سير الصالحين ووصفهم بالبخل والزندقة عن طريق مثل هذه القصص التي يراد بها المسامرة ، وخير مثال على ذلك كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ، بارك الله فيكم .
ردحذفكتب التعليق السابق : صلاح النبراوي ، باحث في التاريخ الإسلامي ، مصر المحلة الكبرى
ردحذف