12‏/5‏/2012

الصفحة التاسعة عشر - سورة البقرة

الصفحة التاسعة عشر ، سورة البقرة

الصفحة التاسعة عشر ، سورة البقرة

التفسير الميسر

( 120 ) ولن ترضى عنك - أيها الرسول - اليهود ولا النصارى إلا إذا تركت دينك واتبعتَ دينهم .
قل لهم: إن دين الإسلام هو الدين الصحيح . ولئن اتبعت أهواء هؤلاء بعد الذي جاءك من الوحي ما لك عند الله مِن وليٍّ ينفعك ، ولا نصير ينصرك . هذا موجه إلى الأمّة عامة وإن كان خطابًا للنبي صلى الله عليه وسلم .

( 121 ) الذين أعطيناهم الكتاب من اليهود والنصارى ، يقرؤونه القراءة الصحيحة ، ويتبعونه حق الاتباع ، ويؤمنون بما جاء فيه من الإيمان برسل الله ، ومنهم خاتمهم نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يحرفون ولا يبدِّلون ما جاء فيه . هؤلاء هم الذين يؤمنون بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وبما أنزل عليه .

وأما الذين بدَّلوا بعض الكتاب وكتموا بعضه ، فهؤلاء كفار بنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وبما أنزل عليه ، ومن يكفر به فأولئك هم أشد الناس خسرانًا عند الله .

( 122 ) يا ذرية يعقوب اذكروا نعمي الكثيرة عليكم ، وأني فَضَّلتكم على عالَمي زمانكم بكثرة أنبيائكم ، وما أُنزل عليهم من الكتب .

( 123 ) وخافوا أهوال يوم الحساب إذ لا تغني نفس عن نفس شيئًا ، ولا يقبل الله منها فدية تنجيها من العذاب ، ولا تنفعها وساطة ، ولا أحد ينصرها .

( 124 ) واذكر- أيها النبي - حين اختبر الله إبراهيم بما شرع له من تكاليف ، فأدَّاها وقام بها خير قيام . قال الله له : إني جاعلك قدوة للناس . قال إبراهيم : ربِّ اجعل بعض نسلي أئمة فضلا منك ، فأجابه الله سبحانه أنه لا تحصل للظالمين الإمامةُ في الدين .

( 125 ) واذكر - أيها النبي - حين جعلنا الكعبة مرجعًا للناس ، يأتونه ، ثم يرجعون إلى أهليهم ، ثم يعودون إليه ، ومجمعًا لهم في الحج والعمرة والطواف والصلاة ، وأمنًا لهم ، لا يُغِير عليهم عدو فيه . وقلنا : اتخِذوا من مقام إبراهيم مكانًا للصلاة فيه ، وهو الحجر الذي وقف عليه إبراهيم عند بنائه الكعبة .
وأوحينا إلى إبراهيم وابنه إسماعيل : أن طهِّرا بيتي من كل رجس ودنس ؛ للمتعبدين فيه بالطواف حول الكعبة ، أو الاعتكاف في المسجد ، والصلاة فيه .

( 126 ) واذكر - أيها النبي - حين قال إبراهيم داعيًا : ربِّ اجعل "مكة" بلدًا آمنًا من الخوف ، وارزق أهله من أنواع الثمرات ، وخُصَّ بهذا الرزق مَن آمن منهم بالله واليوم الآخر .
قال الله : ومن كفر منهم فأرزقه في الدنيا وأُمتعه متاعًا قليلا ثم أُلجئُه مرغمًا إلى عذاب النار . وبئس المرجع والمقام هذا المصير .


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

إذا كان لديك سؤال ، أو تعليق ، أو تنبيه ، فاكتبه هنا ...
لتصلك إشعارات الردود على هذا الموضوع انقر على ( إعلامي ) أسفل صندوق التعليق ...