8‏/4‏/2012

مدخل إلى المخارج ...



في المشاركة السابقة بدأنا الحديث عن مخارج الحروف ، وذكرنا تعريفات مهمة ..
ولتوضيح الصورة نضرب المثال التالي :



جميعنا شاهد اﻷطفال وهم يلعبون بالصفارات ، وكل ما يفعله الطفل هو النفخ فيها ، ولكن الصوت يختلف من واحدة ﻷخرى ، وذلك إما لاختلاف تصميمها أو شكلها ، ومن هنا نقول أن تغير خصائص المخرج أدى إلى تغير خصائص الصوت .



ومثال آخر : شخص ما يروي حديقته باستخدام خرطوم المياه ..
هنا سنعتبر الخرطوم هو المخرج ، والماء هو الهواء الحامل للصوت ،



فإذا أمسك هذا الشخص بالخرطوم برفق ، وتركه باتساعه كما هو ، فإن الماء ينساب بسلاسة وضعف ،
أما إذا ضغط على الخرطوم فإن شدة اندفاع الماء تتغير بتغير شدة الضغط ،
فالذي حدث هنا هو تغير في شكل المخرج و وزيادة في الضغط ( يقابلها في المخارج زيادة في قوة الاعتماد ودرجة الإعاقة ) فخرج الماء بقوة تناسب المتغيرات الجديدة ..



من خلال ذلك يتضح لنا أن المخرج أو الحيز الذي يعتمد عليه القارئ عند نطق الحرف هو المتحكم في درجة الإعاقة للهواء الحامل للصوت ، وهو المؤثر في الحبلين الصوتيين ودرجة اهتزاوهما وليس العكس ، وذلك بحسب :
1- طبيعة المخرج .
2- موضعه داخل جهاز النطق .
3- صفات القوة والضعف التي يحملها الحرف .



ولذلك فإن :

كل صفة يحملها الحرف سببها طبيعة المخرج.



نستكمل في مشاركة تالية بإذن الله .......

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

إذا كان لديك سؤال ، أو تعليق ، أو تنبيه ، فاكتبه هنا ...
لتصلك إشعارات الردود على هذا الموضوع انقر على ( إعلامي ) أسفل صندوق التعليق ...