16‏/4‏/2012

002 - الصفحة الأولى من سورة البقرة

التفسير الميسر للصفحة الأولى من سورة البقرة

من الآية (1) إلى الآية (5)

التفسير الميسر للصفحة الأولى من سورة البقرة
الصفحة الأولى من سورة البقرة

التفسير الميسر للآيات :

الم (1)

هذه الحروف وغيرها من الحروف المقطَّعة في أوائل السور فيها إشارة إلى إعجاز القرآن; فقد وقع به تحدي المشركين, فعجزوا عن معارضته, وهو مركَّب من هذه الحروف التي تتكون منها لغة العرب. فدَلَّ عجز العرب عن الإتيان بمثله -مع أنهم أفصح الناس- على أن القرآن وحي من الله.


 ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)

ذلك القرآن هو الكتاب العظيم الذي لا شَكَّ أنه من عند الله, فلا يصح أن يرتاب فيه أحد لوضوحه, ينتفع به المتقون بالعلم النافع والعمل الصالح وهم الذين يخافون الله, ويتبعون أحكامه.


 الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3)

وهم الذين يُصَدِّقون بالغيب الذي لا تدركه حواسُّهم ولا عقولهم وحدها; لأنه لا يُعْرف إلا بوحي الله إلى رسله, مثل الإيمان بالملائكة, والجنة, والنار, وغير ذلك مما أخبر الله به أو أخبر به رسوله، (والإيمان: كلمة جامعة للإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وتصديق الإقرار بالقول والعمل بالقلب واللسان والجوارح) وهم مع تصديقهم بالغيب يحافظون على أداء الصلاة في مواقيتها أداءً صحيحًا وَفْق ما شرع الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم, ومما أعطيناهم من المال يخرجون صدقة أموالهم الواجبة والمستحبة.


 وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)

والذين يُصَدِّقون بما أُنزل إليك أيها الرسول من القرآن, وبما أنزل إليك من الحكمة, وهي السنة, وبكل ما أُنزل مِن قبلك على الرسل من كتب, كالتوراة والإنجيل وغيرهما, ويُصَدِّقون بدار الحياة بعد الموت وما فيها من الحساب والجزاء، تصديقا بقلوبهم يظهر على ألسنتهم وجوارحهم وخص يوم الآخرة; لأن الإيمان به من أعظم البواعث على فعل الطاعات, واجتناب المحرمات, ومحاسبة النفس.


 أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (5)

أصحاب هذه الصفات يسيرون على نور من ربهم وبتوفيق مِن خالقهم وهاديهم, وهم الفائزون الذين أدركوا ما طلبوا, ونَجَوا من شرِّ ما منه هربوا.

*********************

أسباب النزول

سورة البقرة مدنية بلا خلاف ..

أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف قال: حدثنا يعقوب بن سفيان الصغير قال: حدثنا يعقوب بن سفيان الكبير قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا شعيب بن زريق عن عطاء الخراساني، عن عكرمة قال: أول سورة أنزلت بالمدينة سورة البقرة.

(1) - قوله - عز وجل - {الم ذلك الكتاب} {1، 2} .
أخبرنا أبو عثمان الثقفي الزعفراني قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن الليث قال: أخبرنا أبو حذيفة قال: حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: أربع آيات من أول هذه السورة نزلت في المؤمنين، وآيتان بعدها نزلتا في الكافرين، وثلاث عشرة بعدها نزلت في المنافقين.

*******************


هناك 14 تعليقًا :

  1. شكرا على المساعدة جزاكم الله خيرا

    ردحذف
  2. ماشاء الله
    مجهود طيب

    ردحذف
  3. جزاكم الله خيرا

    ردحذف
  4. شرح جميل جزاكم الله خيرا

    ردحذف
  5. بارك الله فيكم

    ردحذف
  6. جزيتم الجنة

    ردحذف
  7. شكرا جزاكم الله خيرا

    ردحذف
  8. اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين افضل الصلاة والسلام

    ردحذف
  9. ماشاء الله
    جزى الله القائمين على هذا العمل خيرا وجعله في ميزان حسناتكم

    ردحذف
  10. جزيتم خيراً

    ردحذف
  11. ما شاءلله جزاكم الله كول خير ان شاءلله

    ردحذف
  12. شكرا لكم

    ردحذف

إذا كان لديك سؤال ، أو تعليق ، أو تنبيه ، فاكتبه هنا ...
لتصلك إشعارات الردود على هذا الموضوع انقر على ( إعلامي ) أسفل صندوق التعليق ...