نكمل بإذن الله شرح المد اللازم ..
تم بحمد الله شرح المد اللازم الكلمي بقسميه ( المثقل والمخفف )
والآن نشرح المد اللازم الحرفي ( المثقل والمخفف ) ثم في الدرس القادم نشرح الحروف المقطعة في أوائل السور بشكل كامل ..
أن يأتي بعد حرف المد أو اللين ( مثل ع - عين ) سكون أصلي في حرف من أحرف الهجاء الواقعة في أوائل السور .
وشرط حرف المد في هذه الحالة :
أن يكون هجاؤه على ثلاثة أحرف ، أوسطها حرف مد ، والثالث ساكن سكونا أصليا .
مثل :
ص : تنطق ( صادْ )
ل : تنطق ( لامْ )
الحرف ألوسط حرف مد ، والثالث ، أو ألخير ساكن سكونا أصليا .
حروفه :
سبعة أحرف مجموعة في قولهم : كم عسل نقص .
سبب تسميته مدا حرفيا :
لوقوع السكون الأصلي بعد حرف المد في حرف من أحرف الهجاء الواقعة في فواتح السور.
حكمه :
لزوم مده باتفاق جميع القراء .
مقداره :
ست حركات وجوبا ودائما ، باستثناء حرف العين في أول مريم والشورى ، فيه وجهان من طريق الشاطبية وهما :
الإشباع ( 6 حركات ) والتوسط ( 4 حركات ) ، والإشباع هو المقدم في الأداء .
وسبب وجود وجهين في حرف العين ، أن المد فيه هو مد لين ، حيث العين مفتوحة وبعدها حرف مد وهو الياء ثم سكون حرف النون.
تعريفه :
أن يكون حرف الهجاء الواقع بعد حرف المد مدغما ، ( والإدغام يؤدي إلى تشديد الحرف ) .
أطلق البعض على العين والسين في فاتحة سورة الشورى ( عسق ) ، والعين في فاتحة سورة مريم ( كهيعص ) اسم المد اللازم الشبيه بالمثقل . وذلك بسبب إخفاء النون فيهم عند الأحرف التي بعدها مع الغنة ، فأشبهت المثقل .
سبب تسميته بالمثقل :
لكون الحرف الساكن سكونا أصليا بعد المد مشددا بالإدغام .
تعريفه :
أيضا تنطق كل حرف باسمه الهجائي ، فنقول : ( ألف لامْ ميمْ صادْ )
أولا : مقطع ( لامْ ميمْ ) :
هو مد حرفي مثقل كما تم شرحه في المثال السابق .
ثانيا : مقطع ( ميمْ صادْ ) :
هنا نجد مثالا للمد الحرفي المخفف ..
حيث ( مييييييمْ ) تمد ست حركات ، ويأتي بعدها ( صاااااادْ ) أيضا تمد ست حركات .
وعند التقاء الميم الساكنة التي في آخر ( ميمْ ) مع الصاد في بداية ( صاد ) يكون الحكم التجويدي هو إظهار الميم ،
ويكون المد الحرفي مخففا لعدم وقوع التشديد .
فتنطق ( ميييييييمصاااااادْ ) .
ويكون مجموع الحركات في ( ميمْ صادْ ) هو :
ست حركات + ست حركات = 12 حركة .
وبجمع ( لامْ ميمْ صادْ ) يكون مجموع الحركات فيها :
ست حركات (لامْ) + حركتان لإدغام الميم الساكنة في الميم المتحركة + ست حركات (ميمْ) + ست حركات (صادْ)
= 20 حركة .
كما يجب هنا قلقلة حرف الدال الساكن في آخر ( صادْ ) .
يأتي حرف نون في بداية سورة القلم ..وهو هنا مثال بسيط للمد الحرفي المخفف .
حيث يمد ست حركات لزوما ، وينتهي بالسكون الأصلي ، فلا تشديد فيه ، فهو مد حرفي مخفف .
أحكام التجويد بالنسبة للحروف المقطعة يتم تطبيقها فيما بين الحروف المقطعة وبعضها البعض ،
ولكن لا يتم تطبيقها بين الحروف المقطعة والكلمات ،
ومثال ذلك أننا نطبق حكم الإخفاء بغنة ( كما في عينْ صادْ ) ، وحكم الإدغام بغنة كما في ( لامْ ميمْ ) ..
ولكن بالنسبة للحرف ( نونْ ) ، فهو ينتهي بحرف نون ساكن ، ويليه كلمة تبدأ بحرف الواو ( والقلم ) ، وهو من حروف الإدغام ، ومع ذلك لا نطبق حكم الإدغام ، بل تكون النون الساكنة مظهرة في حال الوصل .
في الدرس القادم بإذن الله سوف نشرح الحروف المقطعة في أوائل السور ..
نسأل الله التيسير .
تم بحمد الله شرح المد اللازم الكلمي بقسميه ( المثقل والمخفف )
والآن نشرح المد اللازم الحرفي ( المثقل والمخفف ) ثم في الدرس القادم نشرح الحروف المقطعة في أوائل السور بشكل كامل ..
المد اللازم الحرفي
تعريفه :
وشرط حرف المد في هذه الحالة :
أن يكون هجاؤه على ثلاثة أحرف ، أوسطها حرف مد ، والثالث ساكن سكونا أصليا .
مثل :
ص : تنطق ( صادْ )
ل : تنطق ( لامْ )
الحرف ألوسط حرف مد ، والثالث ، أو ألخير ساكن سكونا أصليا .
حروفه :
سبعة أحرف مجموعة في قولهم : كم عسل نقص .
سبب تسميته مدا حرفيا :
لوقوع السكون الأصلي بعد حرف المد في حرف من أحرف الهجاء الواقعة في فواتح السور.
حكمه :
لزوم مده باتفاق جميع القراء .
مقداره :
ست حركات وجوبا ودائما ، باستثناء حرف العين في أول مريم والشورى ، فيه وجهان من طريق الشاطبية وهما :
الإشباع ( 6 حركات ) والتوسط ( 4 حركات ) ، والإشباع هو المقدم في الأداء .
وسبب وجود وجهين في حرف العين ، أن المد فيه هو مد لين ، حيث العين مفتوحة وبعدها حرف مد وهو الياء ثم سكون حرف النون.
أولا : المد اللازم الحرفي المثقل
تعريفه :
أن يكون حرف الهجاء الواقع بعد حرف المد مدغما ، ( والإدغام يؤدي إلى تشديد الحرف ) .
ملاحظة :
أطلق البعض على العين والسين في فاتحة سورة الشورى ( عسق ) ، والعين في فاتحة سورة مريم ( كهيعص ) اسم المد اللازم الشبيه بالمثقل . وذلك بسبب إخفاء النون فيهم عند الأحرف التي بعدها مع الغنة ، فأشبهت المثقل .
سبب تسميته بالمثقل :
لكون الحرف الساكن سكونا أصليا بعد المد مشددا بالإدغام .
ثانيا : المد اللازم الحرفي المخفف
أن يكون حرف الهجاء الواقع بعد حرف المد مخففا ( أي غير مشدد ) .
سبب تسميته مخففا :
لكون الحرف الساكن سكونا أصليا بعد المد غير مشدد ( أي غير مدغم ) ، فهو خفيف النطق .
أمثلة توضيحية :
1- الم :
ألِفْ لامْ مِيمْ
ينطبق حكم المد الحرفي المثقل هنا عند نطق : لامْ ميمْ
في حرف لامْ : هو حرف هجاؤه على ثلاثة أحرف أوسطهم حرف مد ( الألف ) وآخره ساكن سكونا أصليا ، فيمد مدا لازما مقداره ست حركات ،
يليه حرف ( ميم ) ، بدايته ميم متحركة بالكسر ، ويسبقها ميم ساكنة ( نهاية لامْ ) فيكون حكم التقائهما هو إدغام مثلين مع الغنة ، ينتج عنه تشديد للميم الثانية ، فتنطق متصلة : لامِّيمْ ،
كما ينطبق حكم المد الحرفي اللازم على ( ميمْ ) منفردا .
وعند جمع الحرفين في النطق ، تكون الأحكام كالتالي :
لاااااامِّييييييم ..
فالمد ألأول في لام هو مد حرفي مثقل لوقوع التشديد بسبب الإدغام في الحرف الذي بعد حرف المد ..
والمد الثاني هو مد حرفي مخفف لعدم وقوع التشديد بعد حرف المد ..
وما بين الحرفين ( لام وميم ) لا ننسى حكم إدغام المثلين مع الغنة ، ومقدار الغنة حركتان ..
إذا مجموع الحركات في ( لام ميم ) هو :
ست حركات + حركتان + ست حركات = 14 حركة .
في ( الم ) في أول سورة آل عمران ، إذا تم وصلها بلفظ الجلالة بعدها ، فإنه يتم تحريك الميم الساكنة بالفتح للتخلص من التقاء الساكنين ، وفي هذه الحالة وجهان :
الأول : الإشباع ( ست حركات ) ، وذلك نظرا إلى الأصل وهو السكون الأصلي ، وعدم الاعتداد بالعارض وهو التحريك .
الثاني : القصر حركتان ، اعتدادا بالحركة العارضة ، فيكون كالمد الطبيعي .
كما تم تحريك الميم الساكنة بالفتح لتفخيم لام لفظ الجلالة بعدها .
ملاحظة :
في ( الم ) في أول سورة آل عمران ، إذا تم وصلها بلفظ الجلالة بعدها ، فإنه يتم تحريك الميم الساكنة بالفتح للتخلص من التقاء الساكنين ، وفي هذه الحالة وجهان :
الأول : الإشباع ( ست حركات ) ، وذلك نظرا إلى الأصل وهو السكون الأصلي ، وعدم الاعتداد بالعارض وهو التحريك .
الثاني : القصر حركتان ، اعتدادا بالحركة العارضة ، فيكون كالمد الطبيعي .
كما تم تحريك الميم الساكنة بالفتح لتفخيم لام لفظ الجلالة بعدها .
2- المص :
أيضا تنطق كل حرف باسمه الهجائي ، فنقول : ( ألف لامْ ميمْ صادْ )
أولا : مقطع ( لامْ ميمْ ) :
هو مد حرفي مثقل كما تم شرحه في المثال السابق .
ثانيا : مقطع ( ميمْ صادْ ) :
هنا نجد مثالا للمد الحرفي المخفف ..
حيث ( مييييييمْ ) تمد ست حركات ، ويأتي بعدها ( صاااااادْ ) أيضا تمد ست حركات .
وعند التقاء الميم الساكنة التي في آخر ( ميمْ ) مع الصاد في بداية ( صاد ) يكون الحكم التجويدي هو إظهار الميم ،
ويكون المد الحرفي مخففا لعدم وقوع التشديد .
فتنطق ( ميييييييمصاااااادْ ) .
ويكون مجموع الحركات في ( ميمْ صادْ ) هو :
ست حركات + ست حركات = 12 حركة .
وبجمع ( لامْ ميمْ صادْ ) يكون مجموع الحركات فيها :
ست حركات (لامْ) + حركتان لإدغام الميم الساكنة في الميم المتحركة + ست حركات (ميمْ) + ست حركات (صادْ)
= 20 حركة .
كما يجب هنا قلقلة حرف الدال الساكن في آخر ( صادْ ) .
3- نون :
يأتي حرف نون في بداية سورة القلم ..وهو هنا مثال بسيط للمد الحرفي المخفف .
حيث يمد ست حركات لزوما ، وينتهي بالسكون الأصلي ، فلا تشديد فيه ، فهو مد حرفي مخفف .
ملاحظة :
أحكام التجويد بالنسبة للحروف المقطعة يتم تطبيقها فيما بين الحروف المقطعة وبعضها البعض ،
ولكن لا يتم تطبيقها بين الحروف المقطعة والكلمات ،
ومثال ذلك أننا نطبق حكم الإخفاء بغنة ( كما في عينْ صادْ ) ، وحكم الإدغام بغنة كما في ( لامْ ميمْ ) ..
ولكن بالنسبة للحرف ( نونْ ) ، فهو ينتهي بحرف نون ساكن ، ويليه كلمة تبدأ بحرف الواو ( والقلم ) ، وهو من حروف الإدغام ، ومع ذلك لا نطبق حكم الإدغام ، بل تكون النون الساكنة مظهرة في حال الوصل .
في الدرس القادم بإذن الله سوف نشرح الحروف المقطعة في أوائل السور ..
نسأل الله التيسير .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
إذا كان لديك سؤال ، أو تعليق ، أو تنبيه ، فاكتبه هنا ...
لتصلك إشعارات الردود على هذا الموضوع انقر على ( إعلامي ) أسفل صندوق التعليق ...