التفسير الميسر
( 85 ) ثم أنتم يا هؤلاء يقتل بعضكم بعضًا ، ويُخرج بعضكم بعضًا من ديارهم ، ويَتَقَوَّى كل فريق منكم على إخوانه بالأعداء بغيًا وعدوانًا . وأن يأتوكم أسارى في يد الأعداء سعيتم في تحريرهم من الأسر، بدفع الفدية ، مع أنه محرم عليكم إخراجهم من ديارهم .
ما أقبح ما تفعلون حين تؤمنون ببعض أحكام التوراة وتكفرون ببعضها ! فليس جزاء مَن يفعل ذلك منكم إلا ذُلا وفضيحة في الدنيا . ويوم القيامة يردُّهم الله إلى أفظع العذاب في النار . وما الله بغافل عما تعملون.
( 86 ) أولئك هم الذين آثروا الحياة الدنيا على الآخرة ، فلا يخفف عنهم العذاب ، وليس لهم ناصر ينصرهم مِن عذاب الله .
( 87 ) ولقد أعطينا موسى التوراة ، وأتبعناه برسل من بني إسرائيل ، وأعطينا عيسى ابن مريم المعجزات الواضحات ، وقوَّيناه بجبريل عليه السلام . أفكلما جاءكم رسول بوحي من عند الله لا يوافق أهواءكم ، استعليتم عليه ، فكذَّبتم فريقًا وتقتلون فريقًا ؟
( 88 ) وقال بنو إسرائيل لنبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم : قلوبنا مغطاة ، لا يَنْفُذ إليها قولك . وليس الأمر كما ادَّعَوْا ، بل قلوبهم ملعونة ، مطبوع عليها ، وهم مطرودون من رحمة الله بسبب جحودهم ، فلا يؤمنون إلا إيمانًا قليلا لا ينفعهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
إذا كان لديك سؤال ، أو تعليق ، أو تنبيه ، فاكتبه هنا ...
لتصلك إشعارات الردود على هذا الموضوع انقر على ( إعلامي ) أسفل صندوق التعليق ...