الإخفاء

تناولنا بالشرح الثلاثة أحكام اﻷولى من أحكام النون الساكنة والتنوين وهي :
الإظهار والإدغام والقلب .

واليوم نشرح الحكم الرابع واﻷخير من أحكام النون الساكنة والتنوين وهو

الإخفاء

تعريف الإخفاء :

لغة :
الستر.

اصطلاحا :
هو نطق النون الساكنة والتونين بحالة بين الإظهار والإدغام مع بقاء الغنة بدون تشديد .

حروفه :
خمسة عشر حرفاً ، وهي الحروف المتبقية بعد حروف الإظهار والإدغام والقلب :

ص- ذ – ث – ك – ج – ش – ق – س – د – ط – ز – ف – ت – ض – ظ .

مجموعة في أوائل كلمات البيت التالي :

صــف ذا ثــنـا كــم جــاد شــخص قــد ســما ... دم طــيباً زد فــي تــقى ضــع ظــالماً

علامته في رسم المصحف :

مثل علامة الإدغام ، تعرية النون من علامة السكون ( وهي رأس الخاء الصغيرة ) مع عدم التشديد ،ويكون التنوين منزلقا ( أي ليس فوق بعضه البعض ).

وبمعرفة حروف الإدغام وحروف الإخفاء يتم معرفة الحكم إذا كان إدغام أو إخفاء .

سببه :
عدم التقارب بين النون الساكنة أوالتونين وبين حروف الإخفاء كلها فيحدث إدغاماً ، وعدم تباعدهما عنها فيحدث إظهاراً . ويسمى إخفاء حقيقيا .

أمثلة على الإخفاء

كيف يتم الإخفاء ؟

في حالة الإظهار ، ننطق بالنون الساكنة ونون التنوين بطريقة كاملة ، ونجد أن طرف اللسان يستقر في لثة الثنايا العليا حيث مخرج النون ،

وفي حالة الإدغام يتم إدخال النون الساكنة ونون التنوين في الحرف المدغم فيه ، فلا نتجه لنطق النون ، بل بل نتجه لنطق الحرف المدغم فيه مباشرة ،

أما الإخفاء فهو حالة وسط بين الإظهار والإدغام ، فالنون الساكنة ونون التنوين هنا لا يكتمل نطقها ، حيث نبتدأ بها ولكن طرف اللسان لا يستقر ولا يصل إلى لثة الثنايا العليا ، بل يتجه إلى مخرج الحرف الذي سيتم الإخفاء عنده ، ويأخذ اللسان والفم وضعية الحرف المخفي عنده ، فتخرج غنة النون الساكنة ( بطعم ) الحرف المخفي عنده ، ولهذا نجد أن غنة الإخفاء تتبع ما بعدها تفخيما وترقيقا .

الفرق بين الإدغام والإخفاء :

1- الإخفاء لا تشديد فيه ، أما الإدغام ففيه تشديد عندما يكون كاملا .
2- الإخفاء يكون عند الحرف المخفي عنده ، والإدغام يكون في الحرف المدغم فيه .
3- الإخفاء يكون من كلمة أوكلمتين ، أما الإدغام فلا يكون إلا من كلمتين .

وهذا شرح الإخفاء للشيخ / أيمن سويد :